الاستـثـمار للمبتـدئيـن

مقومات الاستثمار في السنغال وأهم المجالات

الاستثمار في السنغال Investing in Senegal ذات الدولة الإفريقية التي لها مستقبل كبير في عالم المال والاستثمار، نظرا للموقع المتميز على نهر السنغال، وقلة المنافسة الاستثمارية، جعل منها بيئة خصبة للمستثمرين الجدد، ومن يحتاج إلى التوسع في الأنشطة الاقتصادية المختلفة، من خلال الاستثمار في السنغال برؤوس أموال متوسطة وصغيرة 

الاستثمار فى السنغال

مقومات الاستثمار في السنغال 

ربما يعتبر البعض أن السنغال كدولة إفريقية، تعاني من الفقر، وتدهور البنية التحتية والحرب والصراعات الأهلية، ولكنها تختلف كليا، حيث وصل معدل النمو السنوي لإجمالي الناتج المحلي إلى 6.8%، لتكون بذلك من أسرع الدول النامية اقتصاديا في الغرب الإفريقي، علاوة على ذلك التالي:

  • تحتل المركز الخامس في دول جنوب الصحراء الإفريقية في ممارسة أنشطة الأعمال.
  • تعتبر من أهم الوجِهات الاستثمارية في القارة الإفريقية.
  • تقع في العشر الدول الأولى في أفضل دول للاستثمار في أفريقيا
  • وتنضم لأفضل أربعة دول إفريقية مناسبة للمستثمر الصغير.

هذا بالإضافة إلى أنه يتوفر بها الكثير من مقومات الاستثمار في السنغال الأخرى، والتي منها الموقع الجغرافي المتميز، وانخفاض التكاليف التنافسية.

الموقع الجغرافي للسنغال

تستمد الدولة الاسم من نهر السنغال الواقعة عليه في الغرب الإفريقي، النابع من دولة غينيا، علاوة على امتداد سواحلها على المحيط الأطلسي في الغرب، لتشكل مع باقي دول الجوار تكتلات اقتصادية وتجارية قوية، ومنها الدول الآتية:

  • موريتانيا في الشمال.
  • مالي في الشرق.
  • بينما في الجنوب غينيا، وغينيا بيساو.

كما أن بها مناخ مداري رائع يضم موسم الجفاف، وموسم الأمطار ما يخلق لديها تنوع في المحاصيل، والزراعات الموسمية، لتكون بذلك واحدة من أفضل الدول للاستثمار الزراعي.

التسهيلات الحكومية المشجعة للاستثمار 

تقوم الحكومة في السنغال بكل طاقتها في تشجيع المستثمرين، للدخول في الاقتصاد من خلال القوانين المحفزة والإصلاحات القانونية والاقتصادية، كذلك في البنية التحتية، والتي منها على سبيل المثال:

  • معالجة كل التعقيدات في السفر إليها، أو لاستخراج التأشيرات.
  • قلة التكلفة لإنشاء المشروعات، حيث يصل الحد الأدنى لرأس المال مائة دولار فقط
  • تقدر مصاريف إنشاء الشركات في السنغال، بحوالي 600 دولار فقط.
  • السرعة في إنجاز إجراءات تأسيس الشركات في السنغال يكفي أسبوع واحد لذلك.
  • التنوع الكبير في مجالات الاستثمار في السنغال لأنها مازالت أرض فقيرة للاستثمار
  • قلة المنافسة تجعل المستثمر، منفرد بساحة التخصص الاستثماري، الذي يعمل فيه بالسنغال، وبالتالي يضمن السرعة في النجاح، وتحقيق الربح.

الحياة في السنغال بسيطة

تعتبر السنغال من الدول الآمنة إلى حد ما، والغير مكلفة للمستثمرين، حيث أن سعر تأجير الوحدة السكنية فيها يبدأ من 250 حتى 800 دولار في الشهر، بالإضافة إلى ذلك:

  • عند تأجير المخزن والمكتب للعمل، لا يكلف ذلك سوى 10000 دولار في العالم.
  • توفر المساجد والمدارس التي تقوم على تدريس الشعائر الدينية.
  • التطوير المستمر في البنية التحتية للدولة، في إطار خدمة الاستثمار في السنغال.
  • انخفاض تكلفة الأيدي العاملة، مع الوفرة الكبيرة فيها.

إضافة إلى ذلك فإن عمليات الإفراج عن الحاويات المستخدمة في التصدير، يتم بسرعة كبيرة والمصروفات المخصصة لها، قليلة بالمقارنة مع الدول الأخرى، حيث تصل التكلفة الغير جمركية، والتأمين على الحاويات إلى 885 دولار أمريكي فقط.

مجالات الاستثمار في السنغال

أفضل دول للاستثمار في أفريقيا

الخدمات اللوجستية والتخزين

من خلال الموقع الجغرافي للدولة على المحيط الأطلسي، فإن لها دور كبيرة في مجال التجارة الإقليمية، ولكن تشكل البنية التحتية عائق كبير، لهذا فإن الخدمات اللوجستية من أفضل مجالات الاستثمار في السنغال، لأنها تتميز بالتالي:

  • الدولة بحاجة ملحة لهذا المجال، وتقدم الدعم الكامل للمستثمرين فيه.
  • كما أن المصدرين بحاجة إلى توفير المخازن المجهزة لاستقبال المنتجات.
  • كما يمكن الدخول في مجال إنتاج السيارات، لأنها دولة فقيرة كليا لهذا القطاع.

الاتصال وتكنولوجيا المعلومات

بالرغم من أن معدل ضخ أجهزة المحمول الحديثة في السوق المحلي للسنغال مرتفعة، تصل إلى 90%، إلا أنه قطاع هام من الاستثمار في السنغال، خاصة مع إتقان الشعب فيها للغة الإنجليزية، واللغة الفرنسية والتحدث بها بطلاقة، والنجاح فيه يتوقف على قوة المستثمر كالتالي:

  • هذا القطاع لا يناسب المستثمرين الصغار
  • يحتاج إلى مستثمر قادرة على التعامل، مع الضريبة المرتفعة
  • حيث أن من عيوب الاستثمار في السنغال الضرائب المرتفعة، التي لم تتعامل معها الحكومة بعد.

مجال البناء والصناعات الثقيلة

السنغال من الدول الإفريقية الهامة في مجال الاستثمار الإفريقي، لأنها من الدول النامية اقتصاديا، فإن البينة التحتية، ومجال بناء العقارات، والمساكن يشكل تحدي كبير للدولة، لهذا فهو مجال يحقق للربح القوي، حيث أن:

  • تنتشر البنايات الجديدة في السنغال.
  • عمل الحكومة المستمر في تطوير البنية التحتية 
  • زيادة الطلب على أدوات الصناعة الثقيلة
  • أهمية صناعة الإسمنت فيها، ودورها في نجاح ذلك الأمر.
  • الحاجة لتوفير أدوات البناء من خلال المستثمرين

هذا وتعتبر الصناعات الثقيلة، من أهم صور الاستثمار في السنغال التي تحتاج إليها الدولة، ويمكن الدخول إليها بالاستثمار الأجنبي المباشر.

البنوك والتمويلات المالية

مجال الاستثمار المالي بشكل عام واحد من أفضل مجالات الاستثمار في إفريقيا، ومصنف مشاريع ناجحة في إفريقيا، وذلك لأنها مازالت تعاني قلة الخبرات في هذا المجال، إلا أن السنغال من الدول القليلة التي شقت الطريق بالفعل فيه، من خلال الآتي:

  • دعم الدولة التمويل الإسلامي، وذلك لأن الديانة الأساسية بها الإسلام.
  • بالإضافة إلى ذلك فإن نسبة 54% من سكان الغرب الإفريقي مسلمين
  • كما أن السنغال توفر لهم حاجتهم، لهذا النوع من البنوك والاستثمارات.
  • السنغال تقود الاتحاد الاقتصادي، والنقدي لغرب القارة السوداء كله.
  • الاستقرار السياسي التي تنعم به الدولة، له دور كبير في نجاح هذا القطاع.

وعلاوة على ذلك الجهود التي تبذلها الحكومة، في خفض الإنفاق لزيادة الثقة للمستثمرين الأجانب، للدخول في مجالات الاستثمار في السنغال 

عيوب الاستثمار في السنغال

من خلال كل ما سبق فإن السنغال من أهم الدول للاستثمار، ولكنها مازالت بحاجة إلى أن تقوم الحكومة ببذل المزيد من المجهود، لتذليل العقبات في نجاح المشاريع الاستثمارية المختلفة، والتي منها العيوب التالية على سبيل المثال لا الحصر:

الضرائب المرتفعة 

تقدر الضرائب التي تفرضها السنغال على المستثمرين، بحوالي من 47%، وهي نسبة كبيرة تتسبب في انخفاض الربح من المشاريع الاستثمارية، ولكن الدولة ترد في ذلك، على أن نسبة المنافسة فيها تكاد تكون منعدمة، وهي ميزة هامة في الاستثمار.

اللغة الرسمية 

تعتبر اللغة الرسمية في السنغال، هي اللغة الفرنسية، والتي يعاني البعض من المستثمرين، منها في التعاملات اليومية مع العمالة، أو الأمور المتعلقة بإجراءات الاستثمار في السنغال، ولحل الأمر يكون المستثمر، بحاجة إلى عمل الآتي:

  • الاعتماد على المترجمين
  • تحميل برامج للترجمة الفورية على الهواتف الجوالة
  • إتقان اللغة قبل الاستثمار في السنغال
  • علاوة على ذلك فإن التأقلم في البداية، مع الدولة يكون صعب.

ولحل ما سبق يفضل زيارة المستثمر للدولة، وقضاء بعض الوقت أولا لدراسة السوق، وما يناسبه من أعمال، وثانيا للتعرف على الدولة، وفهم طبيعة الشعب، ومحاولة إيجاد طريقة للتعامل باللغة الفرنسية.

الاستثمار في مشاريع صغيرة

الطقس في السنغال

يعتبر الطقس في السنغال طقس مداري حار وجاف، لهذا فإن كان المستمرين أوروبي، أو من الدول الباردة، قد يعاني في التعامل مع هذا الطقس، ولكن في حالة كان إفريقي أو عربي، أو من دول الخليج العربي لا يوجد صعوبة في التعايش معه.

وختاما، يمكن القول إنه على الرغم من عيوب الاستثمار في السنغال إلا أن الانفراد بالسوق، وانعدام المنافسة، أمر لا يمكن إغفال دوره في نجاح المشاريع الاقتصادية والاستثمارية، وهي من الدول التي تقل فيها المنافسة، وتنخفض فيها التكاليف، بالإضافة إلى التنوع في فرص الاستثمار

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!