فرص الاستثمار في الصومال ومقوماته
الاستثمار في الصومال Investing in Somalia الدولة العربية الإسلامية الإفريقية، التي تقع في منطقة القرن الإفريقي، على شكل شبه جزيرة، بالقرب من نقطة التقاء قارتي إفريقيا وآسيا، وهو مضيق باب المندب، ولها أطول حدود بحرية في القارة، ومن أهم الخيارات الاستثمارية في القارة السمراء، هو الاستثمار في الصومال بما يحمل من مشاريع مختلفة للمستثمرين، خاصة في الاستثمار الزراعي، والخدمات اللوجستية، والثروة السمكية
مقومات الاستثمار في الصومال
الموقع الجغرافي
السوق الصومالي واحد من أهم الأسواق الواعدة، في المنطقة العربية والإفريقية، حيث استثمرت الصومال العلاقات الإقليمية والدينية، بالإضافة إلى علاقات الجوار الإفريقي، في خدمة اقتصادها في شكل سياسات ذكية لاستغلال الموقع الاستراتيجي والمتميز، بالآتي:
- يحدها خليج عدن العربي من الشرق.
- كذلك المحيط الهندي
- نقطة التقاء قارتي آسيا وأفريقيا.
- كما أنه بوابة القارة الأوروبية للعالم.
- في الغرب يوجد أثيوبيا.
- جيبوتي من الشمال
- كينيا في الجنوب
كذلك ربط الصومال بالعالم الإسلامي، من خلال علاقات تجارية، مع قطر وتركيا، ولهم بالفعل لهم استثمارات كبيرة في مجال التعليم حاليا، هذا وقد ساعد ذلك الموقع الاستراتيجي الصومال، في التالي:
- الوقوع في أهم خطوط الملاحة العالمية.
- السوق الصومالي منفذ للعديد من الأسواق العالمية.
- استغلال مجاورة أهم الأسواق الإفريقية، مثل كينيا وإثيوبيا.
- خلق فرص استثمارية كبيرة للاقتصاد الصومالي.
وعلاوة على ذلك التضاريس الصومالية متنوعة، ما بين الهضاب، والأنهار، والجبال، والسهول، والوديان، الأمر الذي التنوع في المزروعات، والمحاصيل الزراعية.
طول الساحل الصومالي
تمتد سواحل الصومال على طول 3300 كيلو متر، ليكون بذلك في المركز الثاني على مستوى القارة، من حيث طول الساحل بعد المركز الاول، التي تحتله جنوب إفريقيا على شكل ساحلين، كالتالي:
- وقوع ساحلها على المحيط الهندي، بطول يمتد إلى 2200 كيلو متر.
- الساحل المطل على خليج عدن بطول 1100.
- لم يتم إلى الآن استغلال تلك السواحل كما يجب.
- تعتبر السواحل الصومالية بيئة خصبة، لمزيد من فرص الاستثمار في الصومال
- لذلك من أهم ثروات الصومال المتنوعة الثروة السمكية، التي تقدمها السواحل الصومالية.
وعلاوة على ذلك يوجد على تلك السواحل جزر صومالية مختلفة الأحجام، لم يتم استغلاها إلى الآن، وهي تشكل صور هامة من الاستثمار في الصومال وبدون أية منافسة استثمارية، خاصة في مجالات:
- الخدمات اللوجستية
- إنشاء الموانئ التجارية.
- خدمات التصدير والاستيراد.
- الاستثمار في المشاريع التي تخدم التجارة العالمية.
- استغلالها في ازدهار التجارة في الصومال
التسهيلات الحكومية للاستثمار
من خلال كل الموارد الطبيعية التي تنعم بها الصومال، بدأت الحكومة فيها الترويج، لفرص الاستثمار في الصومال المختلفة لجذب المستثمرين، علاوة على ذلك قامت بعمل التالي:
- سن القوانين المشجعة للاستثمار والمستثمرين
- إعادة بناء الدولة من خلال فتح المزيد من فرص الاستثمار.
- تأهيل القوى العاملة لديها، للتقليل من البطالة، والدفع بعجلة الاقتصاد.
- الاعتماد على اقتصاد السوق الحر لجذب الاستثمار الأجنبي المباشر.
- إعادة تأهيل وتطوير المصانع الحالية.
- إنشاء المزيد من المصانع
- زيادة الإنتاج من مدخلات الصناعة.
- دعم برامج التصدير، وزيادة المنتجات الهامة للتصدير للخارج.
- تحسين الإنتاج الزراعية والبحري وإعدادها للتصدير.
كما دخلت في الكثير من الاتفاقيات التجارية، والاقتصادية لخدمة الاقتصاد، ودعم المستثمر والاستثمار في الصومال من خلال فتح المزيد من الأسواق أمام المستثمر الأجنبي، والتي منها على سبيل المثال:
- عضوية منظمة التعاون الإسلامي.
- عضوية جامعة الدول العربية.
- عضو الاتحاد الإفريقي.
- عضوية الهيئات الحكومية للتنمية.
تذليل العقبات أمام المستثمرين
من المعلوم أن الصومال مثلها مثل أي دولة إفريقية، تعاني من نقص الإمكانيات، واستخدامات بعض السياسات القانونية القديمة، وقلة التحديث عليها، ولكن الحكومة تبذل جهد حقيقي في تغيير ذلك الواقع، وتعظيم الاستفادة للمستثمر من المقومات التالية:
- كثرة الموارد الطبيعية للصومال.
- قلة الاستثمارات الأجنبية المباشرة فيها
- انعدام المنافسة في معظم مجالات الاستثمار في الصومال
- تسهيل اجراءات الاستثمار، وعدم تضييق الخناق على المستثمر.
- انخفاض التكاليف التنافسية للمشاريع في الصومال.
- الأيدي العاملة الرخيصة التكلفة
- المهارة والكفاءة التي تتميز بها القوى العاملة.
- توفير مجال اقتصادي آمن للمستثمرين.
- سن القوانين التي تضمن حقوق المستثمرين.
مجالات الاستثمار في الصومال
من خلال سعي الحكومة الصومالية لزيادة الناتج المحلي للدولة، والعمل على إجراء موازنة بين ميزان المدفوعات لتقليل المديونيات على الصومال، من خلال الدفع بعجلة الاقتصاد، وجذب المزيد من الاستثمار في الصومال في المجالات الآتية:
الاستثمار الزراعي في الصومال
من خلال النظر إلى المساحة الزراعية في الصومال، التي لا تزيد عن 2% ربما لا تكون كبيرة، ولكنها مساحة لم يستغل بعد منها، إلا 0.04% فقط لتكون كل المساحة الزراعية، مجال هام من مجالات الاستثمار في الصومال خاصة، مع مميزات الزراعة في الصومال، والتي منها:
- زراعة المحاصيل الدائمة في التصنيع الغذائي.
- رفع إنتاج زراعة محاصيل مدخلات الصناعة.
- استغلال الزراعة في التصدير
- تقديم تغذية الأسواق المحلية من المحاصيل.
- تنوع الفصول الزراعية في الصومال.
- انخفاض أسعار الأراضي في الصومال
كما تتميز الأرض في الصومال بالخصوبة العالية، ويوجد فيها الكثير من المحاصيل الزراعية، والتي منها على سبيل المثال:
- الموز
- القطن
- الليمون المجفف.
- الفاكهة
- الخضروات
- قصب السكر
الاستثمارات في الثروة البحرية
خلص طول الساحل الصومالي للدولة ثروة بحرية ضخمة، لتكون مجال هامة في الاستثمار في المشاريع المتعلقة بالصيد، مثل صيد الأسماك التالية:
- القروش
- السردين
- التونة
- القشريات
وهي من أكثر الأسماك المطلوبة على مستوى العالم، لا يحتاج فيها المستثمر سوى المعدات المخصصة، لهذا النوع من الصيد، والسفن المجهزة، وعملاء الشراء، ليحقق الربح والثروة في مجال من مجالات الاستثمار في الصومال
الاستثمار في الثروة الحيوانية
ربما تخالف الصومال معظم الدول الإفريقية، والتي يترتب فيها انتعاش الثروة الحيوانية، كنتيجة للأنشطة الزراعية، والقوة المؤثرة لها على الناتج المحلي للدولة، إلا أن الثروة الحيوانية في الصومال تشكل قوة كبيرة في الناتج المحلي، متفوقة على الثروة الزراعية في ذلك، متمثلة في الآتي:
- انتشار مشاريع التسمين الحيواني.
- اعتماد السكان المحليين على تربية المواشي
- تصدير رؤوس الماشية للخارج.
- العمل في تصنيع وتعليب اللحوم.
- تصدير اللحوم المصنعة
- استغلال جلود الحيوانات في التصدير، لعدم وجود مصانع محلية متخصصة.
ومن أهم الحيوانات التي تعتمد عليها الثروة الحيوانية في الصومال، تربية السكان المحليين الأبقار والإبل والماعز والأغنام.
الاستثمار في قطاع الصحة
الصومال كأي دول إفريقية تعاني من الفقر في إمكانيات قطاع الصحة، والمعروف أن أهالي تلك الدول تهاجر، للحصول على العلاج في الدول العربية الأخرى أو للهند، لهذا هي ترحب بكل مستثمر يدخل الاستثمار في الصومال من خلال قطاع الصحة، والتي تتمثل في الآتي:
- بناء المستشفيات.
- إنشاء العيادات الخاصة
- استيراد الأجهزة الطبية المتخصصة.
- تجهيز المستشفيات القائمة بالفعل، بما ينقصها من الاحتياجات الطبية.
الاستثمار في البنية التحتية والتعمير
تدخل الصومال دخول حثيث في قطاع السياحة، لقلة تطوير البنية التحتية، لتكون فرصة ذهبية في الاستثمار في الصومال عبر الدخول في البناء، والتعمير في المدن السياحية، مثل الاستثمار في هرجيسا، وباقي المدن الكبرى في البناء والتعمير، والبنية التحتية، للاستفادة الاستثمارية من التالي:
- انخفاض تكاليف البناء في الصومال.
- دخول المواطنين في عمليات بناء الوحدات السكنية
- دخول الحكومة في تطوير قطاعات البنية التحتية المختلفة.
- من أفضل الدول للاستثمار في مجال البناء، والتعمير هي العاصمة مقديشو
ختاما، الاستثمار في الصومال له بالفعل تجارب واقعية، حقق فيها المستثمرين نجاح مبهر، من قطر وتركيا، والولايات المتحدة الأمريكية، خاصة مع انخفاض القوى العاملة، وقلة التنافسية الاستثمارية، وعلاوة على ذلك الموقع الاستراتيجي، التي ربما لا تعرف الدولة نفسها قيمته الاستثمارية.